أخبار الساعة

أخر المواضيع

  •  ملف شامل عن ((( الحج ))) ..... بالصوت والصورة
  • البرنامج الرائع لعمل السيرة الذاتية باحتراف شديد + ملفات للتطبيق عليها
  •  إستاد الاهلى يرى النور بداية العام القادم
  •  هذا الزر في تدويناتك وفتح المجال للزائرين بإقتراح مدونتك نقوم بشرح طريقة تركيب الزر +1 على المدونة
  • ألبوم المنوعات العالمى بكرا - غناء shakira ، avril lavigne ، usher ، شيرين ، تامر حسنى والعديد من النجوم العالميين

السبت، 17 ديسمبر 2011

بحث عن الوحدة بين المسلمين والمسيحسن ومحاربة الفساد


 
المسلمين والمسيحين والوحدة ومحاربة الفساد
 
مقدمة:

الوحدة الوطنية مفهوم يتألف من عنصري الوحدة و الوطنية ، وأن مجموع هذين العنصرين يشكل هذا المفهوم ، فالوحدة تعنى تجميع الأشياء المتفرقة في كل واحد مطرد ، أما مفهوم الوطنية فقد اختلف فيه الباحثين ، أن الوطنية هي انتماء الإنسان إلى دولة معينة ، يحمل جنسيتها ويدين بالولاء إليها ، على اعتبار أن الدولة ما هي سوى جماعة من الناس تستقر في إقليم محدد وتخضع لحكومة منظمة.
وهي تعنى حب الوطن بسبب طول الانتماء إليه ، وأنها تختلف بحسب رأيه عن القومية بما تعنيه من حب للأمة بسبب ترابط أفرادها ببعضهم البعض، بسبب الاعتقاد ، أو وحدة الأصل ، أو الاشتراك بالغة والتاريخ والتماثل في ذكريات الماضي ، لكن بحسب رأيه أن هناك توافق بين الوطنية والقومية على اعتبار أن حب الوطن يتضمن حب الأرض والوطن ، وأن الوطنية تنطبق على القومية بشرط أن يكون الوطن هو مجموع الأراضي التي تعيش عليها الأمة وتدير سياستها الدولة ، ومثال عليها انطباق الوطنية العربية على القومية العربية ، إضافة إلى انطباق القومية الألمانية على الوطنية الألمانية على كل من جزأي ألمانيا ( الشرقية ، والغربية ) خلال فترة الحرب الباردة ، ورغم ذلك قامت ينهما علاقات دبلوماسية دولية ، كما لو كانتا دولتين مختلفتين تماماً .


 وطني مصر , ما أجملها من كلمة عظيمة حبيبة إلى القلوب , تتغنى بها الألسنة , وتنطق بها الشفاه من جيل إلى جيل , فما أطهرها من معنى يثير في النفوس أسمى المشاعر , وأعذب الذكريات إنها جنة الله في أرضه . لقد تعرضت مصر العزيزة في الأيام الماضية لعمل إرهابي غاشم أدمى قلوب المصريين جميعهم المسلمين والمسيحيين على حد سواء ألا وهو الهجوم البشع على كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية أثناء احتفال الأخوة المسيحيين بليلة رأس السنة الجديدة حيث فوجئوا بدوي انفجار راح على أثره الكثير من القتلى وخلف وراءه العديد من الجرحى من الأبرياء الذين لا ذنب لهم ولقد تأثرنا كثيرا لمناظر الدماء والقتلى ولكن لا بد أن نعلم جميعا أن الهدف من هذا العمل الإجرامي هو الإيقاع بين المسلمين والمسيحيين وبث الفتنة الطائفية بين أبناء مصر ولكننا أبناء وطن واحد لن يستطيع أي إنسان أن يفرق بيننا كما قال الشاعر محمد عبد المطلب :
 ولن يستطيع الدهر تفريق بيننا وإن جر قوم بالسعاية ما جروا
 ونعم لن يستطيع أي إنسان على وجه الأرض أن يفرق بين عنصري الأمة : المسلمين والمسيحيين فنحن جميعًا دافعنا عن وطننا مصر لا فرق بين مسلم ومسيحي كما قال الشاعر :

 إذا مــا دعــت مــــصـــر ابنـــها نهض لنجدتها سيان مرقس أو عمرو
 ألم ترنا في كــل عـــيـــد ومـــوسم حليفي ولاءٍ لا جــفــاء ولا هــــجــــر
 فنحن متعاهدون على الحب والوفاء والإخلاص منذ القدم فلقد وقفنا صفا واحدا في ثورة 1919 تحت قيادة الزعيم سعد زغلول وقد خرج الجميع : مسلمون ومسيحيون متحدين لمقاومة الاحتلال وقد عبر الشاعر على الجارم عن ذلك الاتحاد قائلا :

 وغدا الصليب هلالاً في توحدنا وجمّع القوم إنجيل وقـــــرآن
 ولم نبال فروقاً شتتت أممــــــاً عدنان غسان أو غسان عدنان
 والإسلام دين السلام وقد دعا الإسلام إلى التسامح والعيش في محبة مع إخواننا من الديانات الأخرى وقال تعالى في كتابه العزيز القرآن الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم
 ( لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ )
 وهذا يدل على ما نقوله فقد دعانا الله سبحانه وتعالى إلى معاملة الآخرين معاملة حسنة بأن نحسن إليهم وأن نتعامل معهم بالعدل ، هذا بالإضافة إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من آذى ذميًا فقد آذاني ) وفي النهاية يجب علينا أن نقف يدا واحدة في مواجهة الإرهاب ونعمل على نبذ التطرف من قلوبنا وأن ندافع عن مصر ونضحي بأنفسنا وأرواحنا من أجلها حتى يعم السلام أرض بلادنا العزيزة وندعو الله سبحانه وتعالى أن يقينا شر المحن والفتن كما قال الشاعر :


 وقاك الله يا وطني من الآفات والمحن
 وصانك يا حمى الإسلام من شر ومن فتن
 فداؤك مهجتي أبداً ولست أمنٌ بالثمن


 والإرهاب خطر عالي إن الأعمال الإرهابية لا يقرها دين من الأديان السماوية ، ولا صلة لها بالإلام ، وهي أعمال تستهدف الإنسانية بأسرها ، وتهدد مشاعل التنوير والحضارة التي تعتز البشرية بتراثها . العناصر قال الله تعالى {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} (32) سورة المائدة) وقال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) : ( الزوال الدنيا جميعاً أهون على الله – تعالة – نم دم سفك بغير حق ) . إن الأفعال الغادرة التي يرتكبها بعض السفاحين لا يقرها دين من الأديان ، ولا عقل من العقول السليمة ، ولا مسلك من مسالك الرجولة الصحيحة ، وإنما هي أعمال أملاها الشيطان وأعوانه على هؤلاء القلة الضالة . إن ما يفعله هؤلاء المجرمون لا صلة له بالإسلام الذي هو دين سماحه وتراحم ، يحترم آدمية الإنسان ، ويرفض العنف بكل صوره ، ولا يجيز العدوان على أحد مهما كان معتقده أو جنسيته طالما لم يصدر عنه عدوان .
ـ إن الإرهاب خطر جسيم بل مرض لعين أصاب العالم أجمع ولم تفلت منه أي دولة مهما كانت قوية أم ضعيفة غنية أم فقيرة من الوقوع في براثنه ومخالبه والإرهاب مصدر للفعل أرهب بمعنى أخاف إذن مفهوم الإرهاب هو ترويع الآمنين وزعزعة الأمن والاستقرار في العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأيضاً من أهداف ضرب الاقتصاد الوطني والسياحة في مقتل وكذلك ضرب  الوحدة  الوطنية  بين أبناء الأمة تلك  الوحدة  التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ الذي يشهد على أصالة أبناء مصر الأوفياء مسلمين ومسيحيين يدافعون عن كل ذرة من تراب الوطن بكل غال ونفيس . ومن الجدير بالذكر القول بأن شجرة الإرهاب مهما طال بها العمر فلابد أن تقتلع من جذورها ولكل عمل إجرامي أوان ، ومهما طال الليل فلابد للفجر أن ينجلي وبالنسبة للإرهاب ليس له وطن محدد وليس له زمن ولا أشخاص محددة بل هم فئة مأجورة يتسترون تحت قناع الإسلام والإسلام منهم براء لأ، الله تعالى يقول في كتابة العزيز ( من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الإرض فكأنما قتل الناس جميعاً ) ويقول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( لزوال الدنيا جميعاً أهون على الله تعالى من دم سفك بغير حق ) صدق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إن الأفعال الغادرة التي يتركبها بعض السفاحين لا يقرها دين من الأديان ولا عقل من العقول السليمة ولا مسلك من مسالك الرجولة الصحيحة وإنما هي أعمال أملاها الشيطان وأعوانه على هؤلاء القلة الضالة وخفافيش الظلام ، كما أن ما يفعله هؤلاء المجرمون لا صلة له بالإسلام الذي هو دين السماحة والتراحم والذي يحترم آدمية الإنسان ويرفض العنف بكل صورة ولا يجيز العدوان على أحد مهما كان معتقده أو جنسيته طالما لم يصدر عنه عدوان إن السكوت على الجناة معرة كبرى تحطم عز كل بلاد فبأي دين وبأي قانون وبأي عرف أو بأي عقل يعتدي على الأبرياء بطرق إجرامية اتسمت بالغدر والخسة والحقارة والحقد الأسود . إن ما تفعله أمريكا على أرض العراق يمثل قمة الإرهاب والإجرام وما تفعله إسرائيل مع الشغب الفلسطيني يمثل قمة الإجرام والعمل الإرهابي ونحن نتعجب مما تفعله أمريكا من تدمير حضارات عريقة وقلب موازين الحكم وإبادة شعب العراق وتقول إن أهل الإسلام هم إرهابيون ويلصقون التهم بالإسلام والمسلمين ويسيئون إلى رمز الأمة رسولنا الكريم ويقولون إنها أمه كافرة وهذه الأعمال قد زادت من حدة التوتر والعنف في كل مكان في العالم والسبب الحقيقي للإرهاب هي أمريكا التي زرعت الأحقاد والفتن بين أبناء الوطن العربي والأمة الإسلامية لقد آن الأوان أن يتحد العرب والمسلمون للدفاع عن مقدساتهم والضرب على أيدي المفسدين الخارجين على النظام والمأجورين من قوى خارجة لإشاعة الفوضى والخوف وتشويه صورة مصر أمام العالم . لقد مرت مصر بمحن كثيرة ومحاولات إرهابية قضت على الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب واستهدفت رموز هذه الأمة وعلى رأسها الزعيم مبارك في حادث أديس أبابا وحوادث كثيرة مثل الأقصر وحادث الإسكندرية والإعتداء على الكنائس والأخوة الأقباط وكذلك حادث طابا ودهب بسيناء وتناقلت الأخبار كل الوكالات العالمية للأنباء واستنكر العالم كله مثل هذه الأعمال التخريبية التي هدفها ترويع الأمن وضرب السياحة وتحويل مسار السياح عن مصر بلد الحضارة والسحر والجمال . بفضل ما بذلته مصر من أجل القضاء على هذه الظاهرة تم التوقيع على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وأجمع العرب على تنفيذ بنودها . وعلى الرغم من كل هذه الحوادث الإرهابية ستبقى مصر شامخة ترنو إلى المستقبل المرجو رغم أنف الحاقدين وسيبقى شعبها آمناً مطمئنناً وتبقى مصر واحة الأمن والآمان التي قال عنها رسول الله ( ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ) وقد ذكرها الله في القرآن الكريم مرات عديدة بالخير والنماء والأمن وهذا يتطلب توجيه إلى أجهزة الأمن والداخلية بقيادة اللواء حبيب العادلي وجنوده بأن تكون الدواعي الأمنية أعلى من ذلك ومتابعة المجرمين في كل مكان وهذا لا يقلل من كفاءة أجهزة الأمن فهم عيون مصر الساهرة على أمنها وهم حماة الوطن والدرع الواقي لها حفظكم جميعاً وحفظ مصر من كل مكروه وكما يقول الشاعر وما رماني رام وراح سليما من قديم عناية الله جـندي كم بغت دولة علىّ وجارت ثم زالت وتلك عقبى التعدي


 الفتنة الطائفية والوحدة  الوطنية  * ما أسوأ الطائفية وما أقبح التعصب البغيض ! قاتل الله الفاسدين والمفسدين .الذين يريدون تدمير أغلى وأعز الأوطان . لقد انفجرت الأحداث الطائفية فى مصر وامتدت رقعة المواجهات بين المسلمين والأقباط، وتحولت قضية كاميليا وعبير إلى قضية قومية كبرى أهم من الأمن والاقتصاد والكرامة والحرية، وصار ما جرى فى إمبابة مجرد بدايات لأزمات أكبر قادمة ما لم نخرج من صندوق مبارك للتفكير «غير الاستراتيجى» الذى مازال يحكم البلاد. ولقد أذهلنى مشهد وقوف الآلاف من المصريين فى إمبابة للفرجة على حرب التطرف من الجانبين.. فالفرجة هى السلوك العام الذى حكمنا طوال العقود الأخيرة.. نحن كنا فى الماضى نتفرج على البلد المنهوب.. ونتفرج الآن على نار التطرف والإرهاب وهى تأكل الأخضر واليابس.. ونتفرج على الأمم وهى تعلو إلى السحاب.. ونتفرج على العلم والحضارة لا نجيد ابتكار واختراع الحضارات كما يفعل العالم المتقدم يكفينا فقط أن نأخذ ولا نعطى ، يكفينا أن نستهلك ما أنتجه لنا الغرب وأن نأخذ ما يتاح لنا أخذه ، نرى بعيون الغرب ونسمع بآذان الأعداء ، ونذهب إلى حيث يريدون لنا وكأننا قطيع يذهب إلى حيث تريده العصا ,..... عصا الأعداء والطامعين ... لم يتحرك أحد لحماية بلده ووطنه من «حرب أهلية وشيكة» وكأن الشرطة والجيش يمتلكان عصا سحرية لسحب دماء الجهل من العروق.. لم يتحرك أحد رغم أننا جربنا التحرك الجماعى، فأسقطنا أعتى نظام استبدادى فى الشرق الأوسط.. لم يتحرك أحد لأننا عاجزون عن الفعل.. العاجز مفعول به دائماً.. ونحن كنا فاعلين فى 18 يوماً، ثم عدنا إلى مقاعد المتفرجين.. وعلينا رحمة الله....! .. فيا أيها المواطنون الشرفاء ويا أهل مصر وأبنائها العقلاء ، أما تعلمون جميعا أنه لن يعز الله عز وجل الإسلام باعتناق كاميليا وعبير للإسلام .. ولن يذل المسيحية بـترك عبير وكامليا للمسيحية .. وإنما سيذل المصريين جميعاً بـ «فتنة الغباء» وسيتركنا نحرق أنفسنا بالتطرف والتعصب ونظرية الفرجة ...! لا أحد ينكر أن ما يحدث الآن مؤامرة ,لابد أن نؤمن بنظرية المؤامرة عندما نتصفح أحداث الأيام الماضية ، و لا بد فى نفس الوقت أن نتذكر أنه على مدى عشرات السنين الماضية فشلت كل مؤامرات أعداء مصر لتدميرها من الداخل عن طريق إشعال فتنة طائفية تحرق بنارها الكل مسلمين و مسيحيين على حد سواء حاولوا تدمير مصر من الداخل .. إن أعداء مصر لم يجدوا لمصر وسيلة لإذلالها بعد أن تخلصت من عملائهم ، فحاولوا البحث فى الداخل عن نقاط الضعف فتوهموا أن العلاقة بين المسلمين و المسيحيين يمكن أن تشكل أكبر نقاط الضعف أو هى الحلقة الضعيفة فى سلسلة قوية و متصلة الحلقات .. و يبدو أن هؤلاء لم يحظوا بشرف الإقامة على تراب مصر و أن يعيشوا تجربة الحب بين مسلم و مسيحى و علاقات الصداقة و الشهامة و الحب .. و يبدو أن الشئ الوحيد الذى نجح فيه المتأمرون هو الوصول إلى بعض ضعاف النفوس و وضعوا فى أيديهم عيدان الثقاب و آوانى البنزين لاعبين على أعز ما يملكه الإنسان و هو دينه ، و ممارسين للعبة غسيل المخ و مروجين لمصطلحات لم و لن يكن لها وجود فى مصر منذ آلاف السنين و بعد آلاف السنين مثل إضطهاد الأقباط . * ولكن من المسئول عمَ يحدث الآن فى مصر ؟ ألم يسأل أحد نفسه هذا السؤال ؟ وأين كانت هذه الفتن ؟ وأنا أقول: إن المسئول عن هذا كله هم فلول النظام البائد بمساعدة بعض الجهات الخارجية والتى أضيرت مصالحها بشدة بعد سقوط النظام الفاسد نظام مبارك أذله الله والذى كان يرعى تلك المصالح ومصالحه الشخصية ، فوراء القضبان الآن الصف الأول من صفوف الفساد, والدور القادم بالتأكيد على الصف الثاني، فالثالث، بما فيهم بلطجيتهم؛ إلا إذا........ حدثت الفوضى !!!! اقترب الخطر من التحالف بين فلول الحزب (الوثنى)الوطني أو الحزب الواطى، وفلول أمن الدولة، وفلول رجال الأعمال الفاسدين، وآلاف البلطجية التابعين لهم. وبعد أن بدأت سلسلة الأحكام تطبق على الصف الأول، غلف الرعب وملأ قلوب الصفوف التالية؛ فهم بين لحظة وأخرى معرضون لقضاء البقية الباقية من حياتهم وراء القضبان، بالإضافة إلى تجميد ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم. إذا كان عدد الصفوف الأولى لا يتجاوز العشرين، فإن عدد الصفوف الثانية والثالثة وأتباعهم وبلطجيتهم بالمئات والآلاف بل وعشرات الآلاف. ما العمل؟ سؤال الأربعة والعشرين ساعة في عقول وقلوب الفلول الثلاثة: أمن، وطني، رجال أعمال فاسدين . الإجابة في عقول الفلول الثلاثة: لدينا عشرات الآلاف من البلطجية الذين أصبحوا الآن بدون عمل، بعد أن كانوا يحصلون على عطايا ومكافآت سخية منتظمة في مقابل الحماية، أو إرهاب الآخرين، أو تزييف الانتخابات، أو في الأعمال القذرة بشكل عام... هل يموت البلطجية من الجوع؟ هل يقبل أي عاقل إلحاقهم في أي عمل مشروع؟ هيا بنا إذن نبدأ مسلسل الفوضى!!!! ولكن ما هي الشرارة الأولى؟!! الأمر لا يحتاج إلى تفكير؛ لأن الشرارة ستنطلق من رماد واحتقان موجود بالفعل؛ بسبب ممارسات النظام السابق، التي يبدو أنها كانت تريد عفريتا دائما مستمرا يجول في أنحاء البلاد؛ لكي يبرر القمع والطغيان، ولكي يعمي أعيننا عن الفساد المتوحش. ولأن بعضا من المسلمين والمسيحيين بلهاء أغبياء أو قل طيبون ؛ فقد ابتلعوا الطعم، واستطاعت الفلول استفزاز الطرفين، وما أسهل الاستفزاز فيما يتعلق بالعقيدة. هؤلاء وراء ما يحدث في مصر الآن. يجب أن نكون صرحاء، وحان وقت المكاشفة بين جميع الأطراف، وحان وقت حصاد رقاب الصفوف الثانية والثالثة وأتباعهم... بالقانون. فما أصدق قول البارودى: أرى أرؤسا قــد أينعت لــحصادها ولكن أين ولا أين السيوف القواطع ؟ لقد تغافل المتآمرون وتجاهلوا ونسوا أن المصريين يدركون أنه لا يوجد أى اضطهاد للأقباط فى جميع نواحي الحياه بل يرى المصريون أن الأقباط أسعد حظاً فى الثروة و لا يحقدون عليهم أبداً .إن أغنى من فى مصر هى أسرة ساويرس التى تملك ما يزيد عن 30 مليار جنيه و يعمل فى شركاتهم المسلمون و المسيحيون بلا تفرقة ، و على المستوى الأقل نرى محلات المسيحيين مليئة بالعمالة المسلمة و العكس و لا نسمع عن خلافات ذات طابع دينى .. و على المستوى الشخصى لطالما سمعنا طوال حياتنا عن مسيحيات تزوجن مسلمين و أسلمن و عشن فى سلام و علانية لا يتعرضن لأذى من أى مسيحى و ما زلن موجودات حتى الآن ، فما الجديد الذى ظهر إلى الوجود ؟! إن الجديد ليس فى أقباط مصر و لكن فى الأيدي الخفية التى تريد أن تدمر مصر من الخارج لأن مصر القوية مصدر خوف لأعدائها ، فيجب أن يدرك المتآمرون أن شعب مصر كله مسيحين ومسلمين لن يسمحوا لأي متآمر بأن يعبث بالأمن القومي لمصر التي عاشت وستظل متحابة وإلى الأبد . ويجب في الوقت نفسه أن يدرك المسلمون والمسيحيون انهم جميعم في قارب واحد إما أن يصل إلي بر الأمان وإما أن يغرق وفي الحالتين فإما أن نحيا جميعا وإما أن ونغرق جميعا فهذا قدرنا. السؤال المهم، الآن وهنا: هل يدور كل هذا الكلام فى ذهن كل من تراهم حاضرين فى الملف الطائفى فى مصر من مسلمين ومسيحيين، سواء كانوا رعاة أو رعايا أو رعاعا؟، وأقسم بالله العظيم أننى لا أشك فى حسن نياتهم جميعا، ليس عندى شك فى أنهم جميعا يعتقدون أنهم يدافعون عن مبادئ عظيمة لا مجال للتنازل عنها، وأنهم مستعدون لأن يموتوا من أجلها لكى يدخلوا الجنة بغير حساب، لكن عندى شكا عظيما فى أن أحدا منهم يفكر جادا فى أن ما يفعله يمكن أن يصب فى مصلحة العدو الحقيقى لمصر، يفكر فى أنه يمكن أن يبنى كنيسة ليهدم وطنا، وأن ما يفعله يمكن أن يعيد سيدة إلى الإسلام لكنه يمكن أن يكون خطوة نحو خروج شعب بأكمله من التاريخ ، اتقوا الله فى وطننا العزير الغالى ولا تشعلوا نارا تقضى على الأخضر واليابس وخذوا العبرة من التاريخ ، وأطفئوا نار الفتنة والطائفية ، واصنعوا لمصر مجدا جديدا يعوضها عما فاتها فى تلك الحقبة السوداء ، التى عملت فيها الأيدى الفاسدة على إثارة نار الفتنة والأحقاد حتى ينشغل أبناء شعبنا العظيم بها عن رموز الفساد الذين نهبوا خيرات البلاد وأجاعوا شعبها وذلوا أحرارها وأضاعوا مكانتها ، هيا بنا نعمل من أجل مصر ولخير مصر وحدها فكلنا ولنا الفخر مصريون شربنا ماء النيل وأكلنا ثمار أرضنا الطيبة ، وفى النهاية نتوسد كلنا تراب هذا الوطن .. وختاماً أقول ، مهما تآمرت إسرائيل وحلفاؤها ومهما دبر الغرب أمريكا وخططت وتصورت أنها قادرة على صنع الفتن وإثارة الأحقاد ، فإن كل تآمرها يمكن أن يسقط أمام إرادة وطنية صادقة تدرك أنه لا خلاص للمصريين إلا بدولة مدنية يتساوى فيها الجميع أيا كانت دياناتهم ومعتقداتهم أمام القانون، دولة تدرك أن التدين الحقيقى جوهره العدل والحرية والرخاء والسلام ، وما عدا ذلك فكله أمور يحاسب عليها الله عبيده، لكن المشكلة أن كل ذلك لن يأتى إلا بالديمقراطية الحقيقية القائمة على تداول السلطة والتى لم يخترع الإنسان حتى الآن نظاما أفضل منها لجعل حياته أقل سوءا.







الخاتمة:

نلاحظ مما سبق أن هذا البحث قد أوضح اختلاف مفهوم الوحدة الوطنية في الدولة بين المنظرين والقادة السياسيين ، بسبب اختلاف أيدلوجيات وثقافات وبيئات كل هؤلاء عن بعضهم البعض ، لكن اتفقوا جميعاً على أن الوحدة الوطنية ، هي انصهار جميع أبناء الشعب في بوتقة واحدة وكيان واحد ، وعدم وجود أي صراع فيما بينهم ، بحيث يؤمن الجميع أنهم أبناء وطن واحد ، إلا أن وسيلة تحقيق ذلك قد اختلف معظم الباحثين حولها ، فبعضهم رأى أن اللغة هي مصدر الوحدة الوطنية ،وبعضهم الآخر رأى أن إيمان الشعب بالحاكم وطاعته هي أساس هذه الوحدة ، وبعضهم رأى أن الإرادة الحرة للأفراد هي التي تصنع الوحدة الوطنية ، وآخرون رؤوا أن إنهاء الصراع الطبقي في المجتمع هو السبيل إليها ، وعلى هذا فان للوحدة الوطنية هدف واحد لكن وسائلها قد اختلفت باختلاف الباحثين نتيجة اختلاف أوضاعهم عن بعضهم البعض.




الفهرس والمراجع
1-               مقدمة
2-               الاتحاد بين المسلمين والمسيحين
3-               من المخاطر التى مرت على المجتمع
4-               مصادر الفتنة الطائفية
5-               مشاركة جميع فئات المجتمع فى الوطن
6-              الخاتمة
7-              الفهرس والمراجع

المراجع:
 موقع ويكبيدا
مواقع النت
1. سليمان محمد الطماوي ، الوحدة الوطنية ، ، القاهرة : مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1974
2.
عبد الرحمن خليفة ، أيديولوجية الصراع السياسي ، القاهرة : دار المعرفة الجامعية ، 1999

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق